موقع خاص بالتربية والتعليم - المغرب
السَّـلَامُ عَلَيْـكُمْ زائِرُنَا الْكَــرِيمُ ، يُشَرِّفُـنَا
أَنْ تَقُومَ بِالتَّسْجِيلِ لِلْمُشَارِكَةِ فِي الْمُنْتَدَى
موقع خاص بالتربية والتعليم - المغرب
السَّـلَامُ عَلَيْـكُمْ زائِرُنَا الْكَــرِيمُ ، يُشَرِّفُـنَا
أَنْ تَقُومَ بِالتَّسْجِيلِ لِلْمُشَارِكَةِ فِي الْمُنْتَدَى
موقع خاص بالتربية والتعليم - المغرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع خاص بالتربية والتعليم - المغرب

دَعْوَةٌ إِلَى الْإِصْلاَحِ وَمُرَاجَعَةِ التُّرَاثِ مِنْ أَجْلِ تَصْحِيحِهِ .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لماذا بيداغوجيا الإدماج ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
صاحب المنتدى
صاحب المنتدى
Admin



لماذا بيداغوجيا الإدماج ؟ Empty
مُساهمةموضوع: لماذا بيداغوجيا الإدماج ؟   لماذا بيداغوجيا الإدماج ؟ Emptyالأربعاء 7 سبتمبر 2011 - 14:19

من الإشكاليات التي واجهت النظام التربوي في بلادنا- كغيره من الأنظمة التربوية في العالم- مشكلة تجزئة المعارف التي ميّزت المناهجالسابقة؛ إذ تضمّ في ثناياها قائمة من المفاهيم يجب على المتعلم تعلّمها، وبعضالمهارات عليه اكتسابها في كل مادة من المواد الدراسية. والنتيجة هي تراكم المعارفلدى المتعلم دون إقامة روابط بينها، مّما يحول دون امتلاكه لمنطق الإنجازوالاكتشاف. بعبارة أخرى، يجد نفسه يتعلّم من أجل أن يتعلّم، وليس لفعل شيء ما أوتحليل واقع والتكيّف معه استنادا على ما تعلّمه.
وكحلّ لهذه الإشكالية، تمّاعتماد المقاربة بالكفاءات كاختيار بيداغوجي يرمي إلى الارتقاء بالمتعلم، من منطلقأنّ هذه المقاربة تستند إلى نظام متكامل ومندمج من المعارف، الخبرات، والمهاراتالمنظّمة والأداءات، والتي تتيح للمتعلم ضمن وضعية تعليمية/تعلمية إنجاز المهمّةالتي تتطلّبها تلك الوضعية بشكل ملائم.ومن ثمّ، تغدو هذه المقاربة بيداغوجياوظيفية تعمل على التحكم في مجريات الحياة بكل ما تحمله من تشابك في العلاقات وتعقيدفي الظواهر الاجتماعية، وبالتالي، فهي اختيار منهجي يمكّن المتعلم من النجاح فيالحياة، من خلال تثمين المعارف المدرسية وجعلها صالحة للاستعمال في مختلف مواقفالحياة.
إنّ هذه المقاربة كتصوّر ومنهج منظِّم للعملية التعليمية/التعلمية،تستند إلى ما أقرّته النظريات التربوية المعاصرة وبخاصّة النظرية البنائية التيتعدّ نظرية نفسية لتفسير التعلم وأساسا رئيسا من الأسس النفسية لبناء المنهاجالمدرسي، الذي ينطلق من كون المعرفة:
- تُبنى ولا تنقل؛
- تنتج عن نشاط؛
- تحدث في سياق؛
- لها معنى في عقل المتعلم؛
- عملية تفاوضيةاجتماعية؛
- تتطلّب نوعا من التحكم.
من هنا، فالمناهج - ومن خلالها مختلفالمواد الدراسية- تستهدف تنمية قدرات المتعلم العقلية والوجدانية والمهارية ليصبحمع الأيام وبمرور المراحل الدراسية مكتمل الشخصية، قادرا على الفعل والتفاعلالإيجابيين في محيطه الصغير والكبير، وعموما في حياته الحاضرة والمستقبلية. ولكيتكون المناهج في خدمة هذا التوجّه، كان من الضروري التركيز على الكيف المنهجي بدلامن الكم المعرفي من خلال نظام الوحدات الذي يمكّن المتعلم من التركيز على مضامينبعينها تتوفّر فيها شروط التماسك والتكامل تمكّن المتعلم من كيفية الاعتماد علىالنفس، تفجير طاقاته، إحداث تغيّرات ضرورية في ذاته لتكيّف مع حاجات طارئة. إنّهمسعى يمكّن المتعلم من اكتساب كفاءات ذات طبيعة مهارية وسلوكية تتكيّف مع الواقعالمعاصر سواء في عالم الشغل أو المواطنة أو الحياة اليومية.
هذا النوع منالمناهج، يركّز على بيداغوجيا الإدماج، باعتبارها مسار مركب يمكّن من تعبئةالمكتسبات أو عناصر مرتبطة بمنظومة معينة في وضعية دالة، قصد إعادة هيكلة تعلّماتسابقة وتكييفها مع متطلّبات وضعية ما لاكتساب تعلم جديد. ومن ثمّ، فالمنهاج المبنيعلى هذه البيداغوجيا يقود المتعلم نحو تأسيس روابط بين مختلف المواد من ناحية، وربطهذه الأخيرة بخبراته وقيمه وكفاءاته وواقع مجتمعه من جهة أخرى. وعموما، فإنّالمناهج ذات الطبيعة الإدماجية تعمل على جعل المتعلّم:
-
يعطي معنى للتعلماتالتي ينبغي أن تكون في سياق ذي دلالة، وفائدة بالنسبة له، وذات علاقة بوضعياتملموسة قد يصادفها فعلا؛
- يتمكّن من التمييز بين الشيء الثانوي والأساسيوالتركيز عليه لكونه ذا فائدة في حياته اليومية أو لأنّه يشكّل أُسسا للتعلّماتالتي سيقدم عليها؛
- يتدرّب على توظيف معارفه في الوضعيات المختلفة التييواجهها؛
- يركّز على بناء روابط بين معارفه والقيم المجتمعية والعالمية، وبينغايات التعلمات، كأن يكون مثلا مواطنا مسؤولا،عاملا كفءا، شخصا مستقلاّ؛
- يقيمروابط بين مختلف الأفكار المكتسبة واستغلالها في البحث عن التصدي للتحديات الكبرىلمجتمعه، وما يضمن له التجنيد الفعلي لمعارفه وكفاءاته.
ولتمكّن المتعلم ممّاسبق ذكره، يستلزم أنشطة تعلم ذات الخصائص الآتية:
اعتبار المتعلم محورالعملية التعليمية/التعلمية؛
- التركيز على إدماج الكفاءات المستعرضة في الأنشطةالتعليمية/ التعلمية؛
- الاهتمام بتنمية الأنشطة الفكرية والتحكم في توظيفالمعارف؛
- جعل المتعلم يوظّف مجموع الإمكانات المتنوعة (معارف، قدرات، معارفسلوكية)؛
- إدماج التعلمات يقاس كمّا بعدد الأنشطة التي تتدخل في تحقيقه، ويقاسنوعيّا بكيفيات تنظيم التعلمات.
ولكي يتمّ إنجاز النشاط بالشكل المأمول والعملعلى تحقيق الهدف منه، على المدرس أن يتيح للمتعلم :
-
الانهماك الفعال، وذلكبتوفير الوقت الكافي للمتعلم لتأمين انخراطه في عمل يفضّله ويرغب فيه، ويشعر بأنّهيستجيب لحاجاته، أي وضعية يمارس فيها تعلّمه بكيفية نشطة، وموظّفا طاقاتهالمختلفة؛
- الانغماس، من خلال توفير محيط مثل الوسائل المسهّلة للقيام بالنشاطالتعلمي المستهدف؛
-
التملك، بمعنى جعل المتعلم يشعر بأنه صاحب النشاط التعلميأو ما ينتج عنه، وذلك بحكم اختياره وإنجازه للنشاط في شكله ومحتواه؛
-النمذجة؛بمعنى تمكين المتعلم من أن يرى توضيحا عمليا من المدرس للكفاءات المستهدفة؛
-
الاستجابة المشجّعة، أي أنّ أداء المتعلم يجب أن يتبعه ردّ من المدرس ليشعر بأنّهمحلّ رعاية واهتمام، وأن يكون الرد بنّاء ومشجّعا.
وهذا التعليم/ التعلم، يحتاجإلى طرائق تدريس نشطة، من بينها التدريس بالمشكلة، إذ يوضع المتعلم أمام وضعياتتعلّم باعتبارها نشاطات معقّدة تطوّر لديه روح الملاحظة، الإبداع، الفعل، وبمعنىآخر إنجاز مهمّات مثل ( كتابة رسالة شفهية أو كتابية، حلّ مشكل في الرياضيات،..) وتعتبر الوضعيات بمنظور بيداغوجيا الإدماج:
-وضعيات للتعلّم: فيها يقترح علىالمتعلم إنجاز هدف خاص لدرس أثناء تعلمات منهجية تقوده إلى صياغة موضوع، فكرة،استنباط، تعريف، عرض قاعدة..الخ، وهذه الوضعيات تُنمَّى من خلال نشاطات ملموسةتستجيب لحاجات المتعلم؛
-وضعيات للإدماج: بحيث تختبر أثناء مهلة توقّف للمتعلمخلال التعلمات المنتظمة، هذ المهلة هي ما يطلق عليه” لحظة الإدماج” حيث يقومأثناءها المتعلم بتجنيد مختلف المعارف، حسن الأداء، وعلى أساس لحظة الإدماج هذهوبناء عليها يتمّ تطوير المعرفة السلوكية؛
-
وضعيات للتقويم: ذلك أنّ وضعياتالتقويم تماثل وضعيات الإدماج، إذ كلّما حقّق المتعلم نجاحا في عملية الإدماج، نالما يعبّر عن هذا النجاح.
وأخيرا، فأساليب التعليم والتعلم تغيّرت، وبتغيّرهاأصبح دور المدرس يرتكز على مساعدة المتعلم باعتباره في قلب منظومة التعلم، إذ يقومبتعلّماته بنفسه اعتمادا على طرائق تدريس نشطة تمكّنه من تجاوز اكتساب المعارف إلىالوعي بالذات، اكتساب الكفاءات، اكتساب قيم وااتجاهات، القدرة على التفكير المنطقي،حلّ المشكلات، تقييم المفاهيم، الثقة بالنفس، الاستقلالية، وذلك هو الهدف الجوهريالذي تسعى إلى تحقيقه مختلف الأنظمة التربوية في العالم ومنها منظومتنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا بيداغوجيا الإدماج ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بيداغوجيا الإدماج
» بيداغوجيا الإدماج/ دور المعلم
» بيداغوجيا الإدماج وتخطيط التعلمات
» قضايا وإشكالات تنزيل بيداغوجيا الإدماج
» محمد الدريج: بيداغوجيا الإدماج لا يفهمها إلا المُوكَل له بتنزيلها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع خاص بالتربية والتعليم - المغرب :: أَقْسَامُ الْمُنْتَدَى :: مُنْتَدَى التَّرْبِيَةِ و التَّعْلِيمِ-
انتقل الى: