بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين:
كلنا يعرف استهزاء الرافضة بآيات الله كما قال الزنديق الطبرسي في وصف آيات القرآن الكريم بأنها سخيفة،والأمثلة على ذلك كثيرة،وما سأتكلم عنه في هذا الموضوع باذن الله هو التفسير الأعوج والغير منطقي لآيات القرآن الكريم ولي أعناق النصوص لتوافق مذهبهم الباطل،وسأبدأ بأول مثال:
1-قال تعالى:"وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإبْرَاهِيمَ (83)" الصافات:قالت الرافضة:معناها أن ابراهيم عليه السلام من شيعة علي بن أبي طالب.
عن أبي بصير يحيى بن أبي القاسم قال: سأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن تفسير هذه الآية: وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ، فقال عليه السلام : إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم عليه السلام كشف له عن بصره فنظر فرأى نوراً إلى جنب العرش ، فقال: إلهي ما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور محمد صفوتي من خلقي . ورأى نوراً إلى جنبه ، فقال: إلهي وما هذا النور ؟ فقيل له: هذا نور علي بن أبي طالب ناصر ديني . ورأى إلى جنبهم ثلاثة أنوار فقال: إلهي ما هذه الأنوار ؟ فقيل له: هذا نور فاطمة فطمت محبيها من النار ، ونور ولديها الحسن والحسين . ورأى تسعة أنوار قد حفوا بهم فقال: إلهي وما هذه الأنوار التسعة ؟ قيل: يا إبراهيم هؤلاء الأئمة من ولد علي وفاطمة . فقال إبراهيم: إلهي بحق هؤلاء الخمسة إلا عرفتني من التسعة ؟ قيل: يا إبراهيم أولهم علي بن الحسين وابنه محمد وابنه جعفر وابنه موسى وابنه علي وابنه محمد وابنه علي وابنه الحسن والحجة القائم ابنه . فقال إبراهيم: إلهي وسيدي أرى أنواراً قد أحدقوا بهم لا يحصي عددهم إلا أنت قيل: يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب . فقال إبراهيم: وبم تعرف شيعته؟ قال: بصلاة إحدى وخمسين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، والقنوت قبل الركوع ، والتختم في اليمين ، فعند ذلك قال إبراهيم: اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين ، قال: فأخبر الله في كتابه فقال: وإن من شيعته لإبراهيم).
تأويل الآيات:2/496 وعنه إثبات الهداة:1/646 ، والمحجة/181 ، والبحار:36/151 ، و:85/80 . ونحوه الفضائل/158 وعنه مدينة المعاجز/ 257 ، والبحار:36/ 213.
قال كاوا محمد:هذا هو الاستهزاء بكلام الله تعالى ولي أعناق النصوص للتدليل على الباطل،وواضع هذه الرواية غبي وزنديق،لأن سياق الآية لا يدل على ما زعمته الرافضة،بل معنى الآية أن ابراهيم عليه السلام من شيعة نوح عليه السلام،وسأذكر الآيات السابقة،ولتعرف الغباء الرافضي :
قال تعالى:"{ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (75) وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ (77) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ (78) سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ (82)وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84) الصافات}
والحمد لله رب العالمين.