أبو الأسود الدؤلي يخاطب ابنته التي أرادت إثنائه عن المسير خوف الشتاء والمخاطر
إذا كنتَ معنياً بأمر تريده .... فما للمضاء والتوكل من مثل
توكل وحمل أمرك الله إن ما .... تراد به آتيك فاقنع بذي الفضل
ولا تحسبن السير أقرب للردى ....من الخفض في دار المقامة والثمل
ولا تحسبيني يا بنتي عزَّ مذهبي .... بظنك , إن الظن يكذب ذا العقل ِ
وإني ملاقٍ ما قضى الله فاصبري .... ولا تجعلي العلمَ المحقق كالجهلِ
وإنك لا تدرين : هل ما أخافه .... أبعدي يأتي في رحيلي أو قبلي
وكم قد رأيت حاذراً متحفظاً .... أُصيبَ وألفته المنية في الأهل